قَرْيَة من الغوطة مِنْهَا داريّا وسكّاء ويفرض لجماعتنا وَيحسن جوائزنا. فَقلت: أبلّغه. فلمّا قدمت على مُعَاوِيَة أخْبرته الْخَبَر فَقَالَ: وددت أنّك أَجَبْته إِلَى مَا سَأَلَ. وَكتب إِلَيْهِ بعطاء ذَلِك فَوَجَدَهُ قد مَاتَ.
وَأنْشد بعده وَهُوَ
٣ - (الشَّاهِد السَّادِس عشر بعد الثلاثمائة)
وَهُوَ من أَبْيَات المفصّل وَغَيره: الطَّوِيل
(وَقد جَعَلتني من حزيمة إصبعا)
على أنّ فِيهِ حذف ثَلَاث كَلِمَات متضايفات أَي: ذَا مِقْدَار مَسَافَة أصْبع الأولى تَقْدِير مضافين أَي: ذَا مَسَافَة إِصْبَع فإنّ الْمسَافَة مَعْنَاهَا الْبعد. والْمِقْدَار لَا حَاجَة إِلَيْهِ. كَذَا قد رجماعةٌ مِنْهُم أَبُو عليّ فِي الْإِيضَاح الشعري وَمِنْهُم ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي.
وَهَذَا عجر وصدره: فَأدْرك إبْقَاء العرادة ظلعها وَهُوَ من جملَة أبياتٍ للكلحبة العريني تقدّم شرحها وترجمته فِي الشَّاهِد الْحَادِي وَالسِّتِّينَ.
وأوّل الأبيات:
(فَإِن تنج مِنْهَا يَا حزيم بن طارقٍ ... فقد تركت مَا خلف ظهرك بلقعا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute