للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفظ الجنّ من جِهَتَيْنِ.

إِحْدَاهمَا: أَنَّك كنت تجمع فِي أول الْكَلِمَة زيادتين وَلَيْسَ الْكَلِمَة جَارِيَة على عفل مثل منطلق ومستخرج.

وَالْأُخْرَى: أنّا لَا نعلم فِي الْكَلَام منفعولا فَيحمل هَذَا عَلَيْهِ. وَلَا يجوز أَيْضا أَن تكون النُّون وَحدهَا زَائِدَة: لِأَنَّهَا قد ثبتَتْ فِي الْجمع فِي قَوْلهم: مناجين وَلَو كَانَت زَائِدَة لقيل مجاجين فَإِذا لم يجز أَن تكون الْمِيم وَحدهَا زَائِدَة وَلَا النُّون وَحدهَا زَائِدَة وَلَا أَن يَكُونَا كلتاهما زائدتين لم يجز إلاّ أَن يَكُونَا أصلين وَتجْعَل النُّون لاماً مكرّرة وَتَكون الْكَلِمَة مثل حندقوق بعضر فوط.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

وَهُوَ من شَوَاهِد س: الْبَسِيط

(فَأَصْبحُوا قد أعَاد الله دولتهم ... إِذْ هم قريشٌ وَإِذ مَا مثلهم بشر)

بِأَن سِيبَوَيْهٍ حكى أَن بعض النَّاس ينصب مثلهم خَبرا ل مَا وبشر اسْمهَا. وَهَذَا لَا يكَاد يعرف. وَقيل: إِن خبر مَا مَحْذُوف أَي: إِذْ مَا فِي الدُّنْيَا بشر وَمثلهمْ حَال من بشر وانتصابه عِنْد الكوفيّين على الظّرْف أَي: فِي مثل حَالهم وَفِي مثل مكانهم من الرّفْعَة.

قَول سِيبَوَيْهٍ مَبْنِيّ على إِعْمَال مَا وَالْقَوْلَان بعده مبنيّان على إهمالها قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>