للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نقصٌ من الْمَدْح. وعَلى أَن ديار بكر كَانَ لسيف الدولة معظمها فَكيف تجهز جَيْشًا إِلَى بِلَاد أَخِيهَا. وترجمة المتنبي قد تقدّمت فِي الشَّاهِد الْوَاحِد وَالْأَرْبَعِينَ بعد الْمِائَة.

وَأنْشد بعده

٣ - (الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الأربعمائة)

اكفف اكفف هُوَ قِطْعَة من بَيت ثَان من أحجية للحريري فِي مقاماته وهما:

(يَا من تقصر عَن مدا ... هـ خطا مجاريه وتضعف)

(مَا مثل قَوْلك للَّذي ... أضحى يحاجيك: اكفف اكفف)

على أَن المُرَاد بِهَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ المكررين بطرِيق الإلغاز والتعمية: مهمه وَهُوَ القفز. فَإِن اكفف يرادفه مَه ومكرره مهمه فمجموع اكفف اكفف كنايةٌ عَن: مهمه. وَهَذَا تعمية وإلغاز.

والمعمى واللغز فِي اللُّغَة كِلَاهُمَا بِمَعْنى وَاحِد وَهُوَ الشَّيْء المستور. وَبَينهمَا فرقٌ عِنْد عُلَمَاء الْأَدَب. فالمعمى كَمَا قَالَ القطب فِي رِسَالَة المعمى الْمُسَمَّاة بكنز الأسما فِي كشف المعمى: هُوَ قولٌ يسْتَخْرج مِنْهُ كلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>