للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد التِّسْعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

الوافر

(وَمَا حبّ الدّيار شغفن قلبِي ... وَلَكِن حبّ من سكن الدّيارا)

على أنّ الْمُضَاف وَهُوَ حبّ اكْتسب التَّأْنِيث والجمعيّة بإضافته إِلَى الديار وَهُوَ جمع دارٍ وَهُوَ مؤنث سماعيّ. وَهَذَا وَاضح.

وَقد يكْتَسب الْمُضَاف الجمعية فَقَط كَقَوْلِه: الطَّوِيل

(وَكم ذدت عنّي من تحامل حادثٍ ... وَسورَة أيّام حززن إِلَى اللّحم)

فسورة اكْتسبت الجمعيّة من إضافتها إِلَى أيّام وَلِهَذَا أُعِيد الضَّمِير من حززن

جَمِيعًا. وَالْفرق بَينه وَبَين مَا حبّ الديار شغفن أنّ هَذَا اكْتسب التانيث بِصفتِهِ أَعنِي الجمعيّة فَلم يتمحض لِاكْتِسَابِ الجمعية كَمَا فِي: وَسورَة أَيَّام حززن.

وَبَقِي أَشْيَاء لم يذكرهَا الشَّارِح المحقّق مِمَّا تكسبه الْإِضَافَة مِنْهَا تذكير المؤنّث عكس مَا ذكره كَقَوْلِه: الْبَسِيط وَمِنْهَا الظرفيّة نَحْو قَوْله تَعَالَى: تُؤْتى أكلهَا كلّ حِين. وَمِنْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>