للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتَمَامه: فمضيت ثمّت قلت لَا يعنيني وَقد تقدّم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخمسين.

وَأنْشد بعده: الطَّوِيل

(علا زيدنا يبوم النّقا رَأس زيدكم ... بأبيض ماضي الشّفرتين يماني)

على أنّ الْعلم إِذا أضيف نكّر بجعله وَاحِدًا من جملَة من سمّي بذلك اللَّفْظ كزيد فإنّه معرفَة بالعلميّة ولّما أضيف نكّر واكتسب التَّعْرِيف من الْإِضَافَة.

وَقد تقدّم الْكَلَام عَلَيْهِ أَيْضا فِي الشَّاهِد الثَّامِن عشر بعد الْمِائَة.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

: الْكَامِل

(إِن قلت خيرا قَالَ شرّاً غَيره)

على أنّ السّرّاج نقض بِهِ مَا قَالَه ابْن السّريّ وَهُوَ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن السّريّ الشّهير بالزجّاج من أَن غير إِذا أضيفت إِلَى معرّف لَهُ ضدّ وَاحِد تعرّفت كَقَوْلِك: عَلَيْك بالحركة غير السّكُون.

وَوجه النّقض: أنّ غيراً فِي الْبَيْت قد اضيفت إِلَى ضمير الْخَيْر وَهُوَ ضدّ الشَّرّ وَلم تتعرّف بِدَلِيل وُقُوعهَا صفة لقَوْله شرّاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>