للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَهُوَ مَوضِع آخر وَالله أعلم لِأَن الْبَدِيِّ الْمَذْكُور فِي الشواهد آهل يسكنهُ النَّاس ويرعونه.

أَقُول: قَول الْهَرَوِيّ: والبدي فِي غير هَذَا الْموضع: بلد يُرِيد: غير مَهْمُوز بِدَلِيل أَن كَلَامه فِي المهموز وَقَول الْبكْرِيّ آهل يسكنهُ النَّاس يُرِيد عَلَيْهِ بَيت هَذِه الْمُعَلقَة.

ورواسياً حَال من اسْم كَانَ لِأَنَّهُ فِي الْمَعْنى مفعول لأشبه وَصَرفه للضَّرُورَة. وأقدامها فَاعل رواسي جمع قدم.)

وَقَوله: أنْكرت باطلها ... . إِلَخ هَذَا جَوَاب رب. قَالَ الزوزني: بَاء بِكَذَا: أقرّ بِهِ وَمِنْه قَوْلهم فِي الدُّعَاء: أَبُوء لَك بِالنعْمَةِ.

يَقُول: أنْكرت بَاطِل دعاوي تِلْكَ الرِّجَال الغلب وأقررت بِمَا كَانَ حَقًا مِنْهَا عِنْدِي أَي: فِي اعتقادي وَلم تَفْخَر عَليّ كرامها أَي: وَلم يغلبني بالفخر كرامها من قَوْلهم: فاخرته ففخرته أَي: غلبته بالفخر.

وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول: وَلم تفخرني كرامها وَلكنه ألحق عَليّ حملا

على معنى: وَلم تتعال عَليّ وَلم تتكبر عَليّ. قَالَه الزوزني.

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

الرجز نضرب بِالسَّيْفِ وَنَرْجُو بالفرج

<<  <  ج: ص:  >  >>