أما بِالتَّخْفِيفِ حرف تبينه يستفتح بِهِ الْكَلَام وَجَوَاب الْقسم مَحْذُوف أَي: لقاومتك أَو فِي بيتٍ آخر.
وَقَوله: لَو أنّك يقْرَأ بِنَقْل فَتحه الْألف من أنّك إِلَى وَاو لَو. والحرّ من الرِّجَال: الْكَرِيم الأَصْل الَّذِي خلص من الرّق مُطلقًا وساء كَانَ رّق الْعُبُودِيَّة أَو رّق النَّفس بِأَن تستخدمه فِي الرذّائل. والخليق: الجدير واللائق أَي: وَلَا أَنْت جدير بِأَن تكون حرّاً. والْعَتِيق على رِوَايَة الفرّاء وَغَيره هُوَ الْكَرِيم والأصيل. وَالَّذِي خلص من الرقّ عَتيق أَيْضا. ولذكره بِجنب الحرّ حسن وَهَذَانِ البتان لم أعرف قائلهما. وَقَالَ العينيّ فِي الْبَيْت الشَّاهِد: أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ وَلم يعزه إِلَى أحد. أَقُول: لم ينشده سِيبَوَيْهٍ وَلَا وَقع فِي كِتَابه. وَصَوَابه أنْشدهُ الفرّاء فإنّه أوّل من اسْتشْهد بِهِ.
وَالله أعلم وَأنْشد بعده وَهُوَ
٣ - (الشَّاهِد السَّادِس وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)
المتقارب
(لعمرك مَا إِن أَبُو مَالك ... بوانٍ وَلَا بضعيف قواه)
على أنّ الْبَاء تزاد بعد مَا النافية المكفوفة بإن اتِّفَاقًا. وَهَذَا يدلّ على أنّه لَا اخْتِصَاص لزِيَادَة الْبَاء فِي خبر مَا الحجازيّة.
وَهَذَا الْبَيْت أول أبياتٍ للمتنخّل الهذليّ يرثي بهَا أَبَاهُ وَبعده: ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute