وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)
الْكَامِل على أَن رب فِيهِ للتكثير. أَي: كثيرا مَا لففت هيضلاً بهيضل.
وَرب على اخْتِيَار الشَّارِح اسْم ومحلها رفع على الِابْتِدَاء والموجب لبنائها تضمنها معنى الْإِنْشَاء الَّذِي حَقه أَن يُؤدى بالحرف كالاستفهام وَالْأَمر وَالنَّهْي. وَرب هُنَا مُخَفّفَة مَفْتُوحَة الْبَاء.
قَالَ أَبُو عَليّ فِي كتاب الشّعْر: الْحُرُوف على ضَرْبَيْنِ: حرف فِيهِ تَضْعِيف وحرف لَا تَضْعِيف فِيهِ.
-
فَالْأول قد يُخَفف بالحذف مِنْهُ كَمَا فعل ذَلِك فِي الِاسْم وَالْفِعْل بالحذف وَالْقلب وَذَلِكَ نَحْو: إِن وَأَن وَلَكِن وَرب وَالْقِيَاس إِذا حذف المدغم فِيهِ أَن يبْقى المدغم على السّكُون. وَقد جَاءَ:
(أزهير إِن يشب القذال فَإِنَّهُ ... رب هيضل لجب لففت بهيضل
)
وَيُمكن أَن يكون الآخر مِنْهُ حرك لما لحقه الْحَذف والتأنيث فَأشبه بهما الْأَسْمَاء كَمَا حرك الآخر من ضرب. انْتهى المُرَاد مِنْهُ.
وَرَوَاهُ ابْن جني فِي الْمُحْتَسب بِسُكُون الْبَاء. أنْشد الْبَيْت وَقَالَ: أَرَادَ رب فَحذف إِحْدَى الباءين وبقى الثَّانِيَة مجزومة كَمَا كَانَت قبل الْحَذف.
وَرَوَاهُ العسكري فِي كتاب التَّصْحِيف بِالْوَجْهَيْنِ. أنْشد الْبَيْت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute