للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُول: هِيَ محنية فَفِيهَا ميلٌ عَن وترها. وَكلما مَالَتْ عَنهُ وبعدت كَانَ أمضى لسهمها وأنفذ.

وَقَوله: ومطرد الكعوب يَعْنِي رمحاً طَويلا. وكعوبه: رُؤُوس أنابيبه. واطرادها: تتابعها واستقامتها. والأحص بمهملتين: الأملس الَّذِي لَا لحاء عَلَيْهِ وَلَا عقدَة.

والصدْق بِفَتْح الصَّاد وَهُوَ الصلب الْمُسْتَقيم. وَشبه سنانه بالنَّار لصفائه وحدته. يَقُول: إِذا نظرت إِلَيْهِ لَيْلًا أَضَاء لَك الظلام فَكَأَنَّهُ نَار.)

وَقد تقدّمت تَرْجَمَة عنترة فِي الشَّاهِد الثَّانِي عشر من أَوَائِل الْكتاب.

وَأنْشد بعده

٣ - (الشَّاهِد السبعون بعد الْخَمْسمِائَةِ)

(بلَى أير الْحمار وخصيتاه ... أحب إِلَى فَزَارَة من فزار)

لما تقدم قبله وَسَيَأْتِي مَا يتَعَلَّق بِهِ قَرِيبا.

وَالْبَيْت من أبياتٍ ثَلَاثَة للكميت بن ثَعْلَبَة وَهِي:

(نشدتك يَا فزار وَأَنت شيخٌ ... إِذا خيرت تخطئ فِي الْخِيَار)

(أصيحانيةٌ أدمت بسمنٍ ... أحب إِلَيْك أم أدير الْحمار)

(بلَى أير الْحمار وخصيتاه ... أحب إِلَى فَزَارَة من فزار)

وَقَوله: نشدتك أَرَادَ: نشدتك بِاللَّه أَي: ذكرتك بِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>