(الشَّاهِد الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ بعد الثَّمَانمِائَة)
الْكَامِل
(فَإِذا وَذَلِكَ يَا كبيشة لم يكن ... إِلَّا كلمة حالمٍ بخيال)
على أَن الْوَاو لَيست زَائِدَة كَمَا يَقُول الْكُوفِيُّونَ بل هِيَ عاطفة على مُبْتَدأ مَحْذُوف وَالتَّقْدِير: فَإِذا إلمامك وَذَلِكَ الْإِلْمَام. كَذَا قدره الشَّارِح فَجعل الْمَعْطُوف والمعطوف عَلَيْهِ شَيْئا وَاحِدًا لأجل قَوْله: لم يكن.
-
قَالَ صَاحب كتاب تفسيح اللُّغَة: هَذَا الْبَيْت لتميم بن أبي بن مقبل وَأَرَادَ: فَإِذا هَذَا وَذَلِكَ وَلم يخص وَاحِدًا لِأَن كل شَيْء زائلٍ فَهُوَ كالأحلام.
وَكَذَا قَول أبي كَبِير الْهُذلِيّ: الْكَامِل إِنَّمَا أَرَادَ: فَإِذا هَذَا وَذَلِكَ وَقَالَ: لَيْسَ إِلَّا ذكره أَي ذكر الْحَاضِر فَأَما الْمَاضِي فمعدوم بالإياس مِنْهُ. انْتهى كَلَامه.