للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأنْشد بعده

٣ - (الشَّاهِد الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد الْخَمْسمِائَةِ)

الطَّوِيل كسامعتي شاةٍ بحومل مُفْرد على أَنه إِذا كَانَت الْمُؤَنَّث اللَّفْظِيّ حَقِيقِيّ التَّذْكِير جَازَ فِي ضَمِيره التَّذْكِير والتأنيث. وشَاة هُنَا مُؤَنّثَة لفظا وَمَعْنَاهَا الثور الوحشي وَقد رَجَعَ إِلَيْهِ ضَمِيره فِي وَصفه وَهُوَ مُفْرد مُذَكّر رِعَايَة لجِهَة الْمَعْنى.

قَالَ ابْن السّكيت فِي كتاب الْمُؤَنَّث والمذكر: مَا جَاءَك من الْجمع مثل الشَّاء وَالْبَقر والحصى فَهَذَا اسمٌ مَوْضُوع فَإِذا أَرَادَت الْعَرَب إِفْرَاد واحده قَالُوا: شَاة للذّكر وَالْأُنْثَى.

وَلم يرد بِالْهَاءِ التَّأْنِيث الْمَحْض إِنَّمَا أَرَادوا الْوَاحِد فكرهوا أَن يَقُولُوا: عِنْدِي جَراد وهم يُرِيدُونَ الْوَاحِد من الْجَرَاد فَلَا يعرف جمعٌ من وَاحِد فَجعلت الْهَاء دَلِيلا على الْوَاحِد. فَهَذَا قِيَاس مطرد.

وَهَذَا عجزٌ وصدره: مؤللتان تعرف الْعتْق فيهمَا)

وَقَبله:

(وصادقتا سمع التوجس للسرى ... لجرسٍ خفيٍّ أَو لصوتٍ مندد)

وهما من معلقَة طرفَة بن العَبْد الْمَشْهُورَة.

وصف نَاقَته بعدة أَبْيَات إِلَى أَن وصف أذنيها فَقَالَ: وصادقتا سمع إِلَخ يَعْنِي: أذنيها أَي: لَا تكذبها إِذا سَمِعت شَيْئا. والتوجس: الْخَوْف والحذر من شيءٍ يسمع.

وَقَوله: للسرى أَي: فِي السرى. والجرس بِفَتْح الْجِيم: الصَّوْت الْخَفي. والمندد بِفَتْح الدَّال

<<  <  ج: ص:  >  >>