وَأنْشد بعده
٣ - (الشَّاهِد الثَّانِي عشر بعد الْخَمْسمِائَةِ)
(صريع غوانٍ راقهن ورقنه ... لدن شب حَتَّى شَاب سود الذوائب)
على أَن لدن مجرورة بِمن مضمرة أَي: من لدن شب. وَأوردهُ فِي لدن أَيْضا على أَنَّهَا إِن أضيفت إِلَى الْجُمْلَة تمحضت للزمان.
وَالْبَيْت من قصيدة للقطامي وَتَقَدَّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالْأَرْبَعِينَ بعد الْمِائَة. وَهَذِه أَبْيَات من أَولهَا.
(نأتك بليلى نيةٌ لم تقَارب ... وَمَا حب ليلى من فُؤَادِي بذاهب)
(منعمةً تجلو بِعُود أراكة ... ذرى بردٍ عذبٍ شتيت المناصب)
(كَأَن فضيضاً من غريض غمامةٍ ... على ظمأٍ جَادَتْ بِهِ أم غَالب)
(لمستهلكٍ قد كَاد من شدَّة الْهوى ... يَمُوت وَمن طول العدات الكواذب)
(قديديمة التجريب والحلم إِنَّنِي ... أرى غفلات الْعَيْش قبل التجارب)
قَوْله: نأتك بليلى نِيَّة إِلَخ قَالَ شَارِح ديوانه: أَي بَعدت عَنْك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute