للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَذَا الْبَيْت بَيَان لسَبَب عدم برْء النَّفس.

وترجمة الفرزدق تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّلَاثِينَ من أَوَائِل الْكتاب.

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ بعد الثَّمَانمِائَة)

(فإمَّا أَن تكون أخي بِحَق ... فأعرف مِنْك غثي أَو سميني)

(وَإِلَّا فاطرحني واتخذني ... عدوا أتقيك وتتقيني)

على أَنه قد تخلف إِمَّا الثَّانِيَة إِلَّا وَهِي إِن الشّرطِيَّة المدغمة بِلَا النافية أَي: وَإِلَّا تكن أخي بِحَق فاطرحني وَقد تخلفها أَو أَيْضا كَمَا قَالَ الشَّارِح وَغَيره كَقَوْلِه: الطَّوِيل

(

فَقلت لَهُنَّ امشين إِمَّا نلاقه ... كَمَا قَالَ أَو نشف النُّفُوس فنعذرا)

والبيتان من قصيدة طَوِيلَة للمثقب الْعَبْدي أوردهَا الْمفضل فِي المفضليات: وبعدهما:

(وَمَا أَدْرِي إِذا يممت أمرا ... أُرِيد الْخَيْر أَيهمَا يليني)

(أألخير الَّذِي أَنا أبتغيه ... أم الشَّرّ الَّذِي هُوَ يبتغيني)

وَهَذِه آخر القصيدة وَلم يذكر فِيهَا الْمُخَاطب بهما من هُوَ وَكَأَنَّهُ مَحْذُوف مِنْهَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>