وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد السَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد الثَّمَانمِائَة)
(لقد علم الْحَيّ اليمانون أنني ... إِذا قلت أما بعد إِنِّي خطيبها)
على أَنه رُوِيَ أَنِّي الثَّانِيَة بِكَسْر الْهمزَة وَفتحهَا.
أما الْكسر فعلى أَن جملَة: إِنِّي خطيبها: خبر أنني الْمَفْتُوحَة الْهمزَة وَلَا يجوز فتحهَا لِئَلَّا يُؤَدِّي إِلَى الْإِخْبَار بِالْحَدَثِ عَن اسْم الْعين كَمَا تقدم قبله.
وَأما فتحهَا فعلى أَنَّهَا تَكْرِير للأولى على وَجه التَّأْكِيد وخطيبها: خبر أَن الأولى وَلَا خبر لِأَن الثَّانِيَة لِأَنَّهَا جَاءَت مُؤَكدَة للأولى فَهِيَ عينهَا كَمَا قَرَّرَهُ الشَّارِح فِي الْآيَة.
قَالَ شَارِح اللّبَاب: كَانَ الْقيَاس إِذا قلت: أما بعد خطيبها بِدُونِ أَنِّي ليَكُون خطيبها خبر أنني وَالْبَيْت لسحبان وَائِل.
وَرُوِيَ صَدره: وَقد علمت قيس بن عيلان أنني وقيس: قَبيلَة كَبِيرَة وَلها أنث علمت لَهُ. وَهُوَ فِي الأَصْل أَبُو قبائل شَتَّى. وَهُوَ لقب واسْمه النَّاس بالنُّون ابْن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان. وعيلان بِالْعينِ الْمُهْملَة وَلَيْسَ فِي الْعَرَب عيلان غَيره.
وَاخْتلف فِيهِ: فَقيل: عيلان لقب مُضر وَقيل: عيلان عبد لمضر فحضن النَّاس فغلب عَلَيْهِ وَنسب إِلَيْهِ وَقيل: عيلان: اسْم فرس لقيس يُضَاف إِلَيْهِ فَيُقَال: قيس عيلان كَقَوْل العجاج:
وَقيس عيلان وَمن تقيسا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute