للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الشَّاهِد التَّاسِع عشر بعد الثَّمَانمِائَة)

(تالله يبْقى على الْأَيَّام ذُو حيد ... بمشمخر بِهِ الظيان والآس)

على أَنه حذف من يبْقى لَا وَالتَّقْدِير: تالله لَا يبْقى. وأنشده سِيبَوَيْهٍ بِلَفْظ: لله يبْقى على الْأَيَّام الْبَيْت على أَن اللَّام فِيهِ حرف قسم وتعجب وَهَذَا نَصه: وَقد تَقول: تالله وفيهَا معنى التَّعَجُّب.

وَبَعض الْعَرَب يَقُول فِي هَذَا الْمَعْنى: لله فَيَجِيء بِاللَّامِ وَلَا يَجِيء إِلَّا أَن يكون فِيهِ معنى التَّعَجُّب. وَأنْشد الْبَيْت. وَهُوَ من قصيدة أَولهَا:

(يَا مي إِن تفقدي قوما ولدتهم ... أَو تخلسيهم فَإِن الدَّهْر خلاس)

(عَمْرو وَعبد منَاف وَالَّذِي عهِدت ... بِبَطن عرعر آبى الضيم عَبَّاس)

(يَا مي إِن سِبَاع الأَرْض هالكة ... والعفر والأدم والآرام وَالنَّاس)

(تالله لَا يعجز الْأَيَّام مبترك ... فِي حومة الْمَوْت رزام وفراس)

(يحمي الصريمة أحدان الرِّجَال لَهُ ... صيد ومستمع بِاللَّيْلِ هجاس)

ثمَّ وصف الْأسد بِثَلَاثَة أَبْيَات فَقَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>