للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ يحملني فإنّ الَّتِي للتمنيّ لَا خبر لَهَا لفظا وَلَا تَقْديرا وَالْمعْنَى أَيْضا لَا يساعد فِي جعلهَا للتوبيخ أَو للاستفهام عَن النَّفْي فإنّه بعيد. وَلَا معنى لجعلها هُنَا للتّنْبِيه. ويحملني: من حمله: إِذا أعطَاهُ دابّةً تحمله. وحمّال هُنَا مُبَالغَة حَامِل بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور. وحاملني فِيمَن رَوَاهُ خب لَيْسَ مقدّم وَمَا بعد إلاّ اسْمهَا وعَلى رِوَايَة لَيْسَ يحملني اسْمهَا ضمير الشَّأْن.

وَقَوله: فَقلت التَّاء مَضْمُومَة. وعمدت: قصدت.

وَقَوله: مُسْتَيْقنًا أنّ حبلي الخ هُوَ حَال من فَاعل أَمْشِي. ويعلقه: مضارع أعلق حبله إِذا امكنه أَن يعلق حبله ويربطه بِهِ. وعسيب الذَّنب: منبته من الْجلد والعظم. وَالْمَعْرُوف أنّه لَا يُقَال ذيّال إلاّ أَن يكون مَعَ طول الذَّنب طَويلا فِي نَفسه فَإِن كَانَ طَوِيل الذَّنب فَقَط فَهُوَ ذائل.

ومخلّم السعديّ بِضَم الْمِيم وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر اللَّام المشدّدة.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد السَّادِس وَالتِّسْعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

وَهُوَ من أَبْيَات س: الطَّوِيل

(هم الفاعلون الْخَيْر والآمرونه ... إِذا مَا خَشوا من مُحدث الْأَمر مُعظما)

على أنّه قد جمع فِي قَوْله الآمرونه النُّون وَالضَّمِير ضَرُورَة وَصَوَابه والآمروه بِحَذْف نون الْجمع للإضافة فإنّ حكم الضَّمِير أَن يُعَاقب النُّون والتنوين لأنّه بمنزلتها فِي الضعْف والاتصال فَهُوَ معاقب لَهما إِذْ كَانَ الْمظهر مَعَ قوّته وانفصاله يعاقبهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>