يكون قَوْله: نَام صَاحبه أَيْضا صفة. قيل: قد يكون فِي الْجمل إِذا سمي بهَا مَعَاني الْأَفْعَال.
أَلا ترى أَن شَاب قرناها اسْم عليم وَفِيه مَعَ ذَلِك معنى الذَّم. وَإِذا كَانَ كَذَلِك جَازَ أَن يكون قَوْله: وَلَا مخالط الليان جَانِبه: مَعْطُوفًا على مَا فِي قَوْله نَام صَاحبه من معنى الْفِعْل. هَذَا كَلَامه.
قَالَ شَارِح اللّبَاب: الليان بِالْكَسْرِ: الملاينة. وبالفتح: مصدر لَان بِمَعْنى اللين. يُقَال: هُوَ فِي ليان من الْعَيْش أَي: فِي نعيم وخفض. اه.
وروى صَدره: عمرك مَا ليلى إِلَخ)
فَيكون عمرك مُبْتَدأ خَبره مَحْذُوف أَي: قسمي. وَجُمْلَة: مَا ليلِي إِلَخ جَوَاب الْقسم وزيدت الْبَاء فِي خبر مَا.
وَالْبَيْت مَعَ كَثْرَة دورانه فِي كتب النَّحْو غير مَعْلُوم قَائِله. وَالله أعلم بِهِ.
وَأنْشد بعده:
(يَمِينا لنعم السيدان وجدتما ... على كل حَال من سحيل ومبرم)
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)
الوافر
(أَبُو مُوسَى فجدك نعم جدا ... وَشَيخ الْحَيّ خَالك نعم خالا)
على أَنه قد يكون فَاعل نعم ضميراً مُفَسرًا بنكرة مَعَ تقدم الْمَخْصُوص بالمدح
كَمَا هُنَا. فَإِن أَبُو مُوسَى هُوَ الْمَخْصُوص وفاعل نعم ضمير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute