للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة الْحَارِث بن حلّزة الْيَشْكُرِي وَهِي سابعة المعلّقات السَّبْعَة وأولها:

(آذنتنا ببينها أَسمَاء ... ربّ ثاو يملّ مِنْهُ الثواء)

(آذنتنا ببينها ثمَّ ولّت ... لَيْت شعري مَتى يكون اللِّقَاء)

(بعد عهد لَهَا ببرقة شمّا ... ء فأدنى ديارها الخلصاء)

(لَا أرى من عهِدت فِيهَا فأبكى الي ... وم دلهاً وَمَا يردّ الْبكاء)

(وبعينيك أوقدت هِنْد النا ... ر أصيلاً تلوي بهَا العلياء)

(أوقدتها بَين العقيق وشخصي ... ن بِعُود كَمَا يلوح الضياء)

(فتنوّرت نارها من بعيد ... بخزاز هَيْهَات مِنْك الصلاء)

(غير أَنِّي قد أستعين على اله ... مّ إِذا خفّ بالثوي النَّجَاء)

(بزفوف كَأَنَّهَا هقلة أ ... مّ رئال دوية سقفاء)

قَوْله: آذنتنا أَي: أعلمتنا. والبين: الْفِرَاق. وَأَسْمَاء: حبيبته. والثاوي: الْمُقِيم يُقَال: ثوى يثوي ثواء وثواية: إِذا قَامَ وروى جمَاعَة من اللغويين أثوى بِمَعْنَاهُ وأنكرها الْأَصْمَعِي. ويملّ بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول من الْملَل وَهُوَ الضجر والسأم. وَهَذَا المصراع الثَّانِي من قبيل إرْسَال الْمثل.

وَقَوله: بعد عهد لَهَا الخ البرقة بِالضَّمِّ: رابية فِيهَا حِجَارَة يخلطها

<<  <  ج: ص:  >  >>