الرجز
(مهلا أَبيت اللّعن لَا تَأْكُل مَعَه ... إنّ استه من برص ملمّعه)
(وإنّه يدْخل فِيهَا إصبعه ... يدخلهَا حتّى يواري أشجعه)
كَأَنَّمَا يطْلب شَيْئا ضيّعه وَسَيَأْتِي شرح هَذِه الأبيات إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي ربّ من حُرُوف الجرّ.
فَرفع النّعمان يَده وأفّف وَقَالَ: كفّ وَيلك يَا ربيع إِنِّي أحسبك كَمَا ذكر. فَقَالَ الرّبيع: إنّ الْغُلَام لَكَاذِب. فَترك النّعمان مؤاكلته وَقَالَ: عد إِلَى قَوْمك. فَمضى الرّبيع لوقته وتجرّد وأحضر من شَاهد بدنه وَأَنه لَيْسَ فِيهِ سوء وَلحق بأَهْله وَأرْسل إِلَى النُّعْمَان بِأَبْيَات مِنْهَا: الْبَسِيط
(لَئِن رحلت ركابي لَا إِلَى سعةٍ ... مَا مثلهَا سعةٌ عرضا وَلَا طولا)
(وَلَو جمعت بني لخمٍ بأسرتها ... لم يعدلُوا ريشةً من ريش قتميلا)
وروى: شمويلا فَأَجَابَهُ النّعمان:
(شرّد برحلك عنّي حَيْثُ شِئْت وَلَا ... تكْثر عليّ ودع عَنْك الأقاويلا)
الأبيات: والنّعمان بن الْمُنْذر هُوَ آخر مُلُوك الْحيرَة تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخمسين بعد)
الْمِائَة.
وأمّا الرّبيع فَهُوَ الرّبيع بن زِيَاد العبسيّ قَالَ الزّمخشريّ فِي مستقصى الْأَمْثَال: أَنْجَب من بنت الخرشب هِيَ فَاطِمَة الأنماريّة ولدت لزياد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute