(فَلَو أنّ يحيى بِهِ قوةٌ ... فيغزو مَعَ الْقَوْم أَو يركب)
(ولكنّ يحيى كفرخ العقا ... ب فِي الوكر مستضعفٌ أزغب)
وَلما دخل عبد الله بن صَفْوَان على عبد الله بن الزّبير بِمَكَّة. قَالَ: أَصبَحت كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
(فَإِن تصبك من الأيّام جائحةٌ ... لَا أبك مِنْك على دنيا وَلَا دين)
قَالَ: وَمَا ذَاك يَا أعرج قَالَ: هَذَا عبد الله بن عَبَّاس يفقه النَّاس وَعبيد الله أَخُوهُ يطعم النَّاس فَمَا بقيّا لَك. فأحفظه ذَلِك فَأرْسل صَاحب شرطته عبد الله بن مُطِيع فَقَالَ انْطلق إِلَى ابْني عبّاس فَقل لَهما: أعمدتما إِلَى راية ترابيّة قد وَضعهَا الله فنصبتماها بدّدا عنّي جموعكما وَمن ضوى إلَيْكُمَا من ضلاّل أهل الْعرَاق