للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْهُم صَاحب الصِّحَاح قَالَ فِيهِ: حَار يحور حوراً وحؤوراً: رَجَعَ. يُقَال حَار بَعْدَمَا كار ونعوذ بِاللَّه من الْحور بعد الكور أَي: من النُّقْصَان بعد الزِّيَادَة.

وَكَذَلِكَ الْحور بِالضَّمِّ.

وَفِي الْمثل حورٌ فِي محارةٍ: أَي: نُقْصَان يضْرب للرجل إِذا كَانَ أمره يدبر. والْحور أَيْضا: الِاسْم من قَوْلك طحنت الطّاحنة فَمَا أحارت شَيْئا أَي: مَا ردّت شَيْئا من الدّقيق. والحور أَيْضا: الهلكة.

فِي بِئْر لَا جورٍ سرى وَمَا شعر وَلَا زَائِدَة.

وَمِنْهُم صَاحب الْعباب وَنقل كَلَام الصِّحَاح برمتّه وَزَاد فِي الْمثل قَوْلهم: حور فِي محارة هَذَا خلاف مَا روى ابْن الأعرابيّ أنّه بِفَتْح الْحَاء قَالَ ابْن الأعرابيّ: يُقَال: فلانٌ حور فِي محارة هَكَذَا سمعته بِفَتْح الْحَاء يضْرب مثلا للشَّيْء الَّذِي لَا يصلح أَو كَانَ صَالحا ففسد.)

وَمِنْهُم الزّمخشريّ فِي تَفْسِيره وَفِي مفصله قَالَ: لَا فِي سُورَة الْقِيَامَة فِي قَوْله تَعَالَى: لَا أقسم زَائِدَة كَمَا زيدت فِي هَذَا الْبَيْت. وَمِنْهُم ابْن الشجريّ فِي أَمَالِيهِ قَالَ: وَمِمَّا زيدت فِيهِ قَول العجّاج: فِي بِئْر لَا حور سرى وَمَا شعر مَعْنَاهُ فِي بِئْر حورٍ أَي: فِي بِئْر هَلَاك.

وَذهب جمَاعَة إِلَى أنّ لَا هُنَا نَافِيَة لَا زَائِدَة أوّلهم الفرّاء قَالَ فِي آخر سُورَة الْفَاتِحَة من تَفْسِيره: إِذا كَانَت غير فِي معنى سوى لم يجز أَن تكرّ عَلَيْهَا لَا أَلا ترى أنّه لَا يجوز عِنْدِي سوى عبد الله وَلَا زيد.

وَقد قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>