(وَظهر معبّد قد أعلمته ... مناسمهنّ طلاّع النّجاد)
مَعَ أَبْيَات ثَلَاثَة آخر. قَالَ ابْن حبيب: فلمّا ولي عبد الْملك بعث إِلَى فضَالة يَطْلُبهُ فَوَجَدَهُ قد مَاتَ فَأمر لوَرثَته بِمِائَة نَاقَة تحمّل أوقارها برّاً وَتَمْرًا.
قَالَ: والكاهليّة الَّتِي ذكرهَا هِيَ بنت جبيرَة من بني كَاهِل بن اسد وَهِي أم
خويلد بن اسد بن وَزعم بعض فضلاء الْعَجم فِي شرح أَبْيَات المفصّل أنّ الكاهليّة هِيَ أم عبد الله بن الزّبير وَهَذَا لَا أصل لَهُ. وَزعم أَيْضا أَن ابْن الزّبير صَاحب هَذِه الأبيات اسْمه عبد الله بن فضَالة وَنَقله عَن صدر الأفاضل.
وَقَوله: أَقُول لغلمتي هُوَ بِكَسْر الْمُعْجَمَة: جمع غُلَام. وبطن مرّ بِفَتْح الْمِيم: مَوضِع بِقرب مكّة شرّفها الله. وَقَوله: فِي سَواد أَي: فِي ظلام اللّيل. ونصّ المطايا: مصدر مُضَاف إِلَى مَفْعُوله من نصصت الدّابّة: استحثثها واستخرجت مَا عِنْدهَا من السّير. والأداوى بِفَتْح الْوَاو: جمع إداوة بِالْكَسْرِ وَهِي المطهرة. والمزاد بِالْفَتْح: جمع مزادة وَهِي شطر الرّواية)
وَالْقِيَاس كسر الْمِيم لأنّها آلَة يستقى فِيهَا وَهِي مفعلة من الزّاد لأنّه يتزوّد فِيهَا المَاء. وَالطَّرِيق المعبّد من التعبيد وَهُوَ التذليل. والمناسم: جمع منسم كمجلس: طرف خفّ الْإِبِل. وطلاّع حَال من ضمير المطايا جمع طالعة. والنّجاد بِكَسْر النُّون بعْدهَا جِيم: جمع نجد ككلب وكلاب وَهُوَ مَا ارْتَفع من الأَرْض. والصّفاد بِكَسْر الصَّاد: مَا يوثق بِهِ الْأَسير من قدٍّ وَقيد وغلّ أَي: أجابني بِجَوَاب عَاجز مقيّد لَا يقدر على شَيْء. والسّميدع بِفَتْح السِّين: السّيد الَّذِي يسهل الْوُصُول إِلَيْهِ. وجوّ بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد الْوَاو: اسْم مَوضِع.