للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَاتَانِ الرّوايتان لَا يناسبان تَسْمِيَة الْمَرْأَة بالمتمنّية وَتَسْمِيَة نصر بالمتمنّى. وروى الزّجاجيّ المصراع هَكَذَا: أم هَل سَبِيل إِلَى نصر بن حجّاج وَرَوَاهُ أَبُو عليّ الفارسيّ فِي إِيضَاح الشّعْر عَن أبي عُبَيْدَة: أَو لَا سَبِيل إِلَى نصر بن حجّاج

على أنّ أَو بِمَعْنى الْوَاو. قَالَ: تمنّتهما جَمِيعًا وَجعله مثل أَو فِي قَوْله:

(وَكَانَ سيّان ألاّ يسرحوا عنماً ... أَو يسرحوه بهَا واغبرّت السّوح)

وأشربها مَنْصُوب بِأَن مضمرة بعد الْفَاء فِي جَوَاب التّمنّي.

وَأنْشد بعده: الوافر

(أَلا رجلا جزاه الله خيرا ... يدلّ على محصّلةٍ تبيت)

على أنّ يُونُس قَالَ: أَصله أَلا رجل فنوّن للضَّرُورَة وَألا عِنْده فِيهِ للتّمنّي.

وَعند الْخَلِيل لَيست للتمنّي وإنّما هِيَ للتحضيض ورجلاً مَنْصُوب بِفعل مَحْذُوف تَقْدِيره: ألآ ترونني رجلا بِضَم تَاء ترونني.

وَقد تقدم شرح هَذَا الْبَيْت مفصّلاً فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالسِّتِّينَ بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>