للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسروه فِي حَرْب كَانَت بَينهم وَبَين بني تغلب فَقَالَ شبيب هذَيْن الْبَيْتَيْنِ لما رأى أمّه نوار أرنّت وَهِي بنت عَمْرو بن كُلْثُوم.

وَقيل: هُوَ حجل بن نَضْلَة وَهُوَ جاهليّ أَيْضا. وَهُوَ قَول أبي عبيد وَتَبعهُ ابْن قُتَيْبَة فِي كتاب الشُّعَرَاء وَأَبُو عليّ فِي الْمسَائِل البصرية قَالُوا: قالهما فِي نوار بنت عَمْرو بن كُلْثُوم لما أسرها يَوْم طلح فَركب بهَا الفلاة خوفًا من أَن يلْحق. وَالله أعلم.

وَمِنْه تعرف أنّه لَا وَجه لقَوْل ابْن الْحَاجِب المتقدّم هنّا: إنّ معنى الْبَيْت إِنْكَار الحنين بعد الْكبر وَذَلِكَ إنّما يتحقّق بِالزَّمَانِ لَا بِالْمَكَانِ.

قَالَ ابْن قُتَيْبَة والآمدي: قد نقص حرف من فاضلة الْبَيْت الثَّانِي وَبَعض النَّاس يسمّون هَذَا إقواء لأنّه نقص من عروضه قوّة وَكَانَ يَسْتَوِي الْبَيْت بِأَن يَقُول متشرّباً.

يُقَال أقوى فلَان الْحَبل: إِذا جعل إِحْدَى قواه أغْلظ من الْأُخْرَى. وَالْمَشْهُور أنّ الأغقواء كَمَا قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء وَهُوَ اخْتِلَاف الْإِعْرَاب فِي القوافي: وَذَلِكَ أَن تكون قافية مَرْفُوعَة واخرى مجرورة. وَبَعض النَّاس يسمّي هَذَا الِاخْتِلَاف الإكفاء هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>