للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأدخلتك الدَّار تبدأ بغضافة الْفِعْل إِلَى الرجل فَتَقول: هُوَ كاسي عبد الله ثوبا ومدخله الدَّار وَيجوز هُوَ كاسي الثَّوْب عبد الله ومدخل الدَّار زيدا جَازَ ذَلِك لأنّ الْفِعْل قد يَأْخُذ الدَّار كأخذه عبد الله.

(ترى الثّور فِيهَا مدْخل الظّلّ رَأسه ... وسائره بادٍ إِلَى الشّمس أجمع)

فأضاف مدْخل إِلَى الظلّ وَكَانَ الْوَجْه أَن يضيف مدْخل إِلَى الرَّأْس.

وَمثله: ربّ ابْن عمّ لسليمى مشمعلّ ... . الخ وَمثله قَول الآخر: يَا سَارِق اللّيلة أهل الدّار يُرِيد: يَا سَارِق أهل الدّار اللّيلة فأضاف سَارِقا إِلَى اللّيلة وَنصب أهل الدَّار. وَكَانَ بعض النَّحْوِيين ينصب اللَّيْلَة ويخفض أهل الدَّار. انْتهى المُرَاد مِنْهُ.

وَقَالَ ابْن الشجريّ فِي أَمَالِيهِ وَغَيره: وَرُوِيَ بجرّ زَاد أَيْضا على أنّ طباخاً قد أضيف إِلَيْهِ وَفصل بَينهمَا الظّرْف وَهُوَ سَاعَات فَتكون الكسرة فِيهِ نائبة عَن الفتحة وَهُوَ مَنْصُوب لَا مجرور.

قَالَ: وَمثل هَذَا جَائِز فِي الشّعْر كَقَوْلِه: يَا سَارِق اللّيلة أهل الدّار

<<  <  ج: ص:  >  >>