أَيْضا جمعا للصاري مَعَ أَن فَاعِلا لَا يجمع على فعاعيل وَإِنَّمَا الَّذِي يجمع عَلَيْهِ فعال بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد كَمَا مر أَو فعال بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد نَحْو جَبَّار وجبابير وَزنه فعالي غير مَوْجُودَة فِي أوزان الْمُفْردَات من أبنية سِيبَوَيْهٍ وَغَيرهَا فَيكون فِي الأَصْل مَنْسُوبا إِلَى صرارة وَهُوَ اسْم نهر وَالَّذِي لم يحجّ وَالَّذِي لم يتَزَوَّج أَو إِلَى صرار بِدُونِ هَاء وَهُوَ كسحاب وَكتاب اسْم وَاد بالحجاز وَأما الثَّانِي فقد قَالَ الفرزدق البسبيط)
(ترى الصراري والأمواج تضربه ... لَو يَسْتَطِيع إِلَى بَريَّة عبرا)
وَقَالَ خَليفَة بن حمل الطهوي أَيْضا (الْبَسِيط)
(ترى الصراري فِي غبراء مظْلمَة ... تعلوه طورا ويعلو فَوْقهَا تيرا)
فقد رَجَعَ الضَّمِير إِلَيْهِ فِي الْبَيْت الأول مُفردا ثَلَاث مَرَّات وَفِي الْبَيْت الثَّانِي رَجَعَ إِلَيْهِ مُفردا مرَّتَيْنِ وَقَالَ الْقطَامِي فِي وصف غواص درة شبه حبيبته بهَا من قصيدة (الْبَسِيط)
(حَتَّى إِذا السفن كَانَت فَوق معتلج ... ألْقى المعاوز عَنهُ ثمت انكتما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute