للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاس بنزولهم وغقامتهم فِيهِ. والتَّعْرِيس: نزُول الْمُسَافِرين فِي آخر اللَّيْل قَلِيلا للاستراحة ثمَّ يرتحلون.

وَرُوِيَ بدله: عرّج الرّكب والتعريج: أَن يعطفوا رواحلهم فِي الْموضع ويقفوا فِيهِ. والرّكب: ركاب الْإِبِل جمع رَاكب. والحقل بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْقَاف: القراح الصّلب وَهِي المزرعة الَّتِي لَيْسَ عَلَيْهَا بِنَاء وَلَا شجر. والرّخامى بِضَم الرَّاء بعْدهَا خاء مُعْجمَة وَآخره ألف مَقْصُورَة وَهُوَ شجر مثل الضال وَهُوَ السّدر البرّيّ. وبحقل الرّخامى حَال من الضَّمِير فِي فيهمَا. وأَنى بالنُّون فعل مَاض بِمَعْنى حَان. والبلى بِكَسْر الْمُوَحدَة: الفناء والذّهاب بالمرّة وَاللَّام زَائِدَة أَي: قد حَان بلاهما.

وَقد روى كثيرٌ بدلهما: قد عَفا طللاهما وَهَذَا غير صَوَاب لِأَنَّهُ يتكررّ مَعَ مَا بعده:)

وَقَوله: أَقَامَت على ربعيهما الخ أَي: بعد ارتحال أهلهما. والرّبع: الدَّار والمنزل. وَضمير المثنّى للدمنتين خلافًا للسَّيِّد المرتضى فِي أَمَالِيهِ فإنّه قَالَ: يَعْنِي بربعيهما منزلي الأمرأتين اللَّتَيْنِ ذكرهمَا مَعَ أَنه لم يقدّم ذكرهمَا بل أخرهما كَمَا رَأَيْت. وجارتا: فَاعل أَقَامَت وَهُوَ مُضَاف. والصّفا بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَالْفَاء: الصخر الأملس وَاحِدَة صفاة وَهُوَ مُضَاف إِلَيْهِ.

قَالَ السيّد المرتضى فِي أَمَالِيهِ: وَيَعْنِي بجارتا صفا الأثفيّتين لأنّهما مقطوعتان من الصّفا الَّذِي هُوَ الصخر.

وَيُمكن فِي قَوْله: جارتا صفا وجهٌ آخر هُوَ أحسن من هَذَا وَهُوَ أنّ الأثقيّتين توضعان قَرِيبا قَرِيبا من الْجَبَل لتَكون حِجَارَة الْجَبَل ثَالِثَة لَهما وممسكةً للقدر مَعَهُمَا

وَلِهَذَا تَقول الْعَرَب: رَمَاه بثالثة الأثافي أَي: بالصخرة أَو الْجَبَل انْتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>