(وَلَكِن إِلَى أهل الْفَضَائِل والنّهى ... وَخير بني حوّاء وَالْخَيْر يطْلب)
(إِلَى النّفر الْبيض الَّذين بحبّهم ... إِلَى الله فِيمَا نابني أتقرّب)
(بني هاشمٍ رَهْط النّبيّ وإنّني ... بهم وَلَهُم أرْضى مرَارًا وأغضب)
(بأيّ كتابٍ أم بأيّة سنّةٍ ... ترى حبّهم عاراً عليّ وتحسب)
(وَمَالِي إلاّ آل أَحْمد شيعةٌ ... وَمَالِي إلاّ مشعب الحقّ مشعب)
(وَمن غَيرهم أرْضى لنَفْسي شيعَة ... وَمن بعدهمْ لَا من أجلّ وأرحب)
(إِلَيْكُم ذَوي آل النّبيّ تطلّعت ... توازع من قلبِي ظماءٌ وألبب))
(وجدنَا لكم فِي آل حَامِيم آيَة ... تأوّلها منّا تقيٌّ ومعرب)
(فإنّي على الْأَمر الَّذِي تكرهونه ... بِقَوْلِي وفعلي مَا اسْتَطَعْت لأجنب)
(يشيرون بِالْأَيْدِي إليّ وَقَوْلهمْ ... أَلا خَابَ هَذَا والمشيرون خيّب)
(فطائفةٌ قد أكفرتني بحبّهم ... وَطَائِفَة قَالُوا: مسيءٌ ومذنب)
(يعيبونني من غيّهم وضلالهم ... على حبّكم بل يسخرون وأعجب)
(وَقَالُوا ترابيّ هَوَاهُ وَدينه ... بذلك أدعى فيهم وألقّب)
(فَلَا زلت فيهم حَيْثُ يتّهمونني ... وَلَا زلت فِي أشياعهم أتقلّب)
(ألم ترني فِي حبّ آل محمّدٍ ... أروح وأغدر خَائفًا أترقّب)
(كَأَنِّي جانٍ محدثٌ وكأنّما ... بهم يتّقي من خشيَة العرّ أجرب)
(على أيّ جرمٍ أم بأيّة سيرةٍ ... أعنّف فِي تقريظهم واؤنّب)