للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُهْملَة بَقِيَّة جري الْفرس وَبَقِيَّة كل شَيْء أَيْضا وَهُوَ من التعلل بِمَعْنى التلهي والبداهة بِضَم الْمُوَحدَة أول جرى الْفرس وأو للإضراب وَوَقع فِي رِوَايَة ابْن جني فِي سر الصِّنَاعَة والخصائص تَقْدِيم بداهة فَهُوَ على هَذَا لأحد الشَّيْئَيْنِ والسابح الْفرس الَّذِي يدحو الأَرْض بيدَيْهِ فِي الْعَدو ويروى بدله القارح وَهُوَ من الْخَيل الَّذِي بلغ أقْصَى أَسْنَانه يُقَال قرح ذُو الْحَافِر يقرح بفتحهما قروحا انْتَهَت أسنانة وَذَلِكَ عِنْد أكمال خمس سِنِين والنهد بِفَتْح النُّون الْمُرْتَفع والجزارة بِضَم الْجِيم الرَّأْس وَالْيَدَانِ وَالرجلَانِ وَهَذَا فِي الأَصْل فِيمَا يذبح وَسميت بذلك لِأَن الجزار يَأْخُذهَا فِي مُقَابلَة ذَبحهَا كَمَا يُقَال أَخذ الْعَامِل عمالته بِالضَّمِّ فَبَقيَ هَذَا الِاسْم عَلَيْهَا يُرِيد أَن فِي عُنُقه وقوائمه طولا وارتفاعا فَإِنَّهُ يسْتَحبّ فِي عنق الْخَيل الطول واللين وَقد فرق سُلَيْمَان بن ربيعَة بَين الْعتاق والهجن بالأعناق فَدَعَا بطست من مَاء فَوضعت بِالْأَرْضِ ثمَّ قدمت الْخَيل إِلَيْهَا وَاحِدًا وَاحِدًا فَمَا ثنى سنبكة وَهُوَ مقدم الْحَافِر ثمَّ شرب هجنة وَمَا شرب وَلم يثن سنبكه جعله عتيقا وَذَلِكَ لِأَن فِي أَعْنَاق الهجن قصرا فَهِيَ لَا تنَال المَاء على تِلْكَ الْحَالة حَتَّى تثنى سنابكها وَيسْتَحب أَيْضا أَن يكون مَا فَوق السَّاقَيْن من الفخذين طَويلا فيوصف حِينَئِذٍ بطول القوائم

قَالَ الشَّاعِر (الْخَفِيف)

(شرحب سلهب كَأَن رماحا ... حَملته وَفِي السراة دموج)

والشرحب والسلهب كِلَاهُمَا على وزن جَعْفَر بِمَعْنى الطَّوِيل والسراة بِفَتْح الْمُهْملَة أَعلَى الظّهْر والدموج دُخُول بعض الشَّيْء فِي بعضه من شدته واكتنازه وَأما الساقان فَيُسْتَحَب قصرهما وَقَالَ الشَّاعِر (المتقارب)

(لَهُ متن عير وساقا ظليم)

<<  <  ج: ص:  >  >>