للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألغز حَيْثُ أوقع الِاشْتِرَاك بَين لفظ المَاء وصوتها كَأَنَّهُ اللَّفْظ المعبّر بِهِ عَن المَاء المشروب. كَذَا فِي حَاشِيَة المفصّل للشّلوبين.

وَهَذَا كلّه مَأْخُوذ من كَلَام أبي عليّ فِي إِيضَاح الشّعْر قَالَ: فَإِن قيل إنّ هَذَا من قبيل غاق يَعْنِي الصَّوْت فَكيف ألحق لَام التَّعْرِيف وَقَالَ آخر: ونادى بهَا ماءٍ إِذا ثار ثورةً على الْقيَاس فَالْقَوْل فِيهِ أَن قَوْله باسم المَاء إِن شِئْت قلت إنّ تَقْدِيره يُنَادِيه بِالْمَاءِ وَالِاسْم دُخُوله وَخُرُوجه سَوَاء كَقَوْلِه: ثمّ ام السَّلَام عَلَيْكُمَا. وإ شِئْت

جعلت الِاسْم المسمّى على الإتباع لمصاحبته لَهُ وَكَثْرَة الملابسة. وَإِن شِئْت قلت: إنّ التَّقْدِير يُنَادِيه باسم معنى المَاء فَحذف الْمُضَاف وَاسم معنى المَاء هُوَ المَاء فَيكون التَّقْدِير باسم مَاء وَتَكون أل فِيهِ زَائِدَة لأنّها لم تلْحق هَذَا الْقَبِيل أَلا ترى أنّهم لم يلحقوه غاق وصه وَنَحْوه. انْتهى كَلَامه مُخْتَصرا.

وَالْبَيْت من قصيدة لذِي الرّمّة تغزّل فِيهَا بمحبوبته خرقاء ومطلعها:)

(أأن توهّمت من خرقاء منزلَة ... مَاء الصبّابة من عَيْنَيْك مسجوم)

وَقبل الْبَيْت الشَّاهِد:

(كأنّها أمّ ساجي الطّرف أخذلها ... مستودعٌ خمر الوعساء مرخوم)

(كَأَنَّهُ بالضّحى يرْمى الصّعيد بِهِ ... دبّابةٌ فِي عِظَام الرّأس خرطوم)

لَا ينعش الطّرف ... ... ... ... ... ... الْبَيْت

<<  <  ج: ص:  >  >>