للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعَايشَ ومَنْ لَسْتم لهُ برازقين فَمن عطف على ضمير لكم.

وَقَالَ الشَّاعِر: الْبَسِيط فَاذْهَبْ فَمَا بك والأيّام من عجب وَقَالَ الآخر: الوافر

(أكرّ على الكتيبة لَا أُبَالِي ... أفيها كَانَ حتفي أم سواهَا)

أَي: أم فِي سواهَا.

وَقَالَ آخر: الطَّوِيل

(نعلّق فِي مثل السّواري سُيُوفنَا ... وَمَا بَينهَا والكعب غوطٌ نقانف)

أَي: بَين السيوف وَبَين كَعْب الرجل.

وَقَالَ آخر: الْكَامِل أَي: عَنْهُم وَعَن أبي نعيم.

ثمَّ قَالَ: وَالْجَوَاب عَن الأول من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن الْأَرْحَام مجرور بواو الْقسم لَا بالْعَطْف وَجَوَاب الْقسم إِن الله كَانَ عَلَيْكُم رقيبا.

وَثَانِيهمَا: أَنَّهَا مجرورة بباء مقدرَة حذفت لدلَالَة الأولى.

وَأما الْجَواب عَن الثَّانِي فَمن وَجْهَيْن أَيْضا: أَحدهمَا: أَن مَا مَعْطُوف على الله أَي: الله يفتيكم فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُم يفتيكم فِيهِنَّ وَهُوَ الْقُرْآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>