للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَي: خلوا عَنْهَا. فَيَقُول السائقون:

أما ترى الْمَوْت على أوراكها أَي: مآخيرها أَي: إِنَّا نحميها.

وَبَعْضهمْ يَقُول: مناعها من إبل مناعها فيجاب بقَوْلهمْ: أما ترى الْمَوْت لَدَى أرباعها يعنون أفتاءها. انْتهى.

وَقَالَ يَعْقُوب بن السّكيت: أغير على إبل قوم من الْعَرَب فلحق أَصْحَاب الْإِبِل فَجعلُوا لَا يدنو مِنْهَا أحد إِلَّا قَتَلُوهُ فَقَالَ الَّذين أَغَارُوا على الْإِبِل:

(تراكها من إبل تراكها ... أما ترى الْمَوْت لَدَى أرباعها)

فَقَالَ أَصْحَاب الْإِبِل:

(مناعها من إبل مناعها ... أما ترى الْمَوْت لَدَى أرباعها)

وَفِي أمالي ابْن الشجري: وَقَالَ آخر:

(تراكها من إبل تراكها ... أما ترى الْمَوْت لَدَى أوراكها)

أَرَادَ أَن أوراكها من شدَّة السّير كَأَنَّهَا فِي استرخائها قد شارفت الْمَوْت. وَمثله قَول الآخر:

(مناعها من إبل مناعها ... أما ترى الْمَوْت لَدَى أرباعها))

<<  <  ج: ص:  >  >>