إِلَى أَن قَالَ
(أما يزِيد فَإِنَّهُ تأبى لَهُ ... نفس موطنة على الْمِقْدَار)
(ورادة شعب الْمنية بالقنا ... فتدر كل معاند نعار)
(وَإِذا النُّفُوس جشأن طامن جأشها ... ثِقَة بِهِ لحماية الأدبار)
(ملك عَلَيْهِ مهابة الْملك التقى ... قمر التَّمام بِهِ وشمس نَهَار)
(وَإِذا الرِّجَال رَأَوْا يزِيد رَأَيْتهمْ الْبَيْت)
(مَا زَالَ مذ عقدت يَدَاهُ إزَاره ... وسما فَأدْرك خَمْسَة الأشبار)
(يدني خوافق من خوافق للتقى ... فِي كل معتبط الْغُبَار مثار)
قَوْله تأبى لَهُ نفس مفعول تأبى مَحْذُوف أَي الْقعُود عَن الحروب وَنَحْوه وَقَوله موطنة على الْمِقْدَار أَي تَقول نَفسه عِنْد اقتحام المهالك لَا يُصِيبنِي إِلَّا مَا قدر الله والمقدار بِمَعْنى الْقدر وورادة مُبَالغَة وَارِدَة صفة نفس وَشعب مفعول ورادة بِمَعْنى فروع الْمنية وأنواعها مستعار من الشّعب الَّتِي هِيَ أَغْصَان الشَّجَرَة جمع شُعْبَة والقنا جمع قناة وَهِي الرمْح وتدر فَاعله ضمير القنا من أدرت الرّيح السَّحَاب واستدرته أَي استحلبته وكل مَفْعُوله والمعاند الْعرق الَّذِي يسيل وَلَا يرقا وَيُقَال لَهُ عاند أَيْضا وَفعله من بَاب نصر والنعار بِالْعينِ الْمُهْملَة من نعر الْعرق ينعر بِالْفَتْح فيهمَا أَي فار مِنْهُ الدَّم فَهُوَ عرق نعار ونعور وجشأن يُقَال جشأت نَفسه إِذا ارْتَفَعت من حزن أَو فزع والجأش بِالْهَمْز جأش الْقلب وَهُوَ رواعه إِذا اضْطربَ عِنْد الْفَزع يُقَال فلَان رابط الجأش أَي يرْبط نَفسه عَن الْفِرَار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute