للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(تضنّ بِمَال الباهليّ كأنّما ... تضنّ على المَال الَّذِي أَنْت كاسبه)

(وإنّ امْرأ يغتابني لم أَطَأ لَهُ ... حريماً وَلَا تنهاه عنّي تجاربه)

(كمحتطبٍ يَوْمًا أساود هضبةٍ ... أَتَاهُ بهَا فِي ظلمَة اللّيل حاطبه)

(أحين التقى ناباي وابيضّ مسحلي ... وأطرق إطراق الكرا من أحاربه)

روى صَاحب الأغاني بِسَنَدِهِ عَن مُحَمَّد بن سَلام قَالَ: أَتَى الفرزدق عبد الله بن مُسلم الْبَاهِلِيّ فَسَأَلَهُ فثقل عَلَيْهِ الْكثير وخشيه فِي الْقَلِيل وَعِنْده عَمْرو بن عفراء الضَّبِّيّ راوية الفرزدق وَقد كَانَ هجاه جرير لروايته

للفرزدق فِي قَوْله: الطَّوِيل

(ونبّئت جوّاباً وسكناً يسبّني ... وَعَمْرو بن عفرى لاسلامٌ على عَمْرو)

فَقَالَ ابْن عفراء الضَّبِّيّ: لَا يهولنك أمره. فَقَالَ: وَكَيف ذَاك قَالَ: أَنا أرضيه عَنْك بِدُونِ مَا كَانَ هم لَهُ بِهِ. فَأعْطَاهُ ثلثمِائة دِرْهَم فَبلغ الفرزدق صَنِيع عَمْرو فَقَالَ هَذِه الأبيات.

قَالَ: فَأَتَاهُ ابْن عفراء فِي نَادِي قومه فَقَالَ لَهُ: اجهد جهدك هَل هُوَ إِلَّا هَذَا وَالله لَا أدع لَك)

مساءةً إِلَّا أتيتها وَلَا تَأْمُرنِي بِشَيْء إِلَّا اجتنبته وَلَا تنهاني عَن شَيْء إِلَّا ركبته. قَالَ: فَاشْهَدُوا أَنِّي أنهاه أَن ينيك أمه. فَضَحِك الْقَوْم وخجل ابْن عفراء. وروى أَيْضا بعد هَذَا فِي مَوضِع آخر عَن يُونُس النَّحْوِيّ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>