للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ رجل من أَزْد السراة يصف برقاً: الطَّوِيل

(فظلت لَدَى الْبَيْت الْعَتِيق أخيله ... ومطواي مشتاقان لَهُ أرقان)

أَي: صَاحِبَايَ. انْتهى.

وَقَوله: مشتاقان خبر مطواي. وَكَذَلِكَ أرقان وَضمير لَهُ للبرق أَيْضا.

وروى صَاحب الأغاني وَمُحَمّد بن حَمْزَة الْعلوِي فِي حماسته: ومطواي من شوقٍ لَهُ أرقان وَعَلِيهِ لَا شَاهد فِيهِ فأرقان خبر مطواي وَمن تعليلية مُتَعَلقَة بأرقان وَهُوَ مثنى أرق بِكَسْر الرَّاء وَهُوَ وصف من الأرق بِفَتْحِهَا بِمَعْنى السهر.

وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة ليعلى الْأَحول الْأَزْدِيّ مطْلعهَا فِي رِوَايَة أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ:

(أويحكما يَا واشيي أمّ معمرٍ ... بِمن وَإِلَى من جئتما تشيان)

(بِمن لَو أرَاهُ عانياً لفديته ... وَمن لَو رَآنِي عانياً لفداني)

(ارقت لبرقٍ دونه شدوان ... يمانٍ وأهوى الْبَرْق كلّ يمَان)

(فبتّ لَدَى الْبَيْت الْحَرَام أشيمه ... ومطواي من شوقٍ لَهُ أرقان))

إِلَى أَن قَالَ بعد أَرْبَعَة أَبْيَات:

(أَلا لَيْت حاجات اللّواتي حبستني ... لَدَى نافعٍ قضّين مُنْذُ زمَان)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>