للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

.

(وَقد زعمت لي مَا فعلت فَكيف بِي ... إِذا كنت مَرْدُود الْمقَال مُكَذبا)

أَرَادَ مَنْسُوبا إِلَى الْكَذِب فِيمَا أَنا فِيهِ محقٌّ صَادِق. وَالْمعْنَى الْخَامِس من الْمعَانِي كذب: الإغراء. وَقد تقدم الْكَلَام فِيهِ فِي أول الشَّاهِد. وَأنْشد بعده:

(وذبيانيةٍ أوصت بنيها ... بِأَن كذب القراطف والقروف)

على أَن كذب فِيهِ مستعملٌ فِي الإغراء والقراطف فَاعله وَالْمعْنَى على المفعولية أَي: عَلَيْكُم بالقراطف وبالقروف فاغنموهما. وَتقدم مَا يتَعَلَّق بكذب فِي الْبَيْت الَّذِي قبله:

(تجهزهم بِمَا استطاعت وَقَالَت ... بني فكلكم بطلٌ مسيف)

(فأخلفنا مودتها ففاظت ... ومأقي عينهَا حدرٌ نطوف)

والأبيات من قصيدةٍ لمعقر الْبَارِقي وَكَانَ حليفاً لبني نمير ومدحهم فِيهَا وَذكر مَا فعلوا ببني ذبيان. وَقد تقدّمت تَرْجَمته مَعَ شرحها فِي الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّلَاثِينَ بعد الثلثمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>