وكقول الآخر: كفى بالنأي من أَسمَاء كَافِي فقد ثَبت بِهَذَا أَن ده اسْم فَاعل لَا اسمٌ للْفِعْل. وَهِي معربة لَا مَبْنِيَّة وتنوينها تَنْوِين الصّرْف لَا تَنْوِين التنكير. وَيدل على أَنَّهَا لَيست من أَسمَاء الْأَفْعَال أَنَّهَا لَا تقع بعد حرف الشَّرْط. أَلا ترى أَنه لَا يحسن: إِلَّا صهٍ فَلَا صهٍ وَلَا: إِلَّا مهٍ فَلَا مَه وَلَا هَيْهَات. اه. وَقد نقل السخاوي فِي سفر السَّعَادَة هَذَا عَن ملك النُّحَاة وَهَذَا الْجَواب أَيْضا لكنه لم يعزه إِلَى ابْن بري.
وترجمة رؤبة)
تقدّمت فِي الشَّاهِد الْخَامِس. وَفِي هَذِه الأرجوزة بيتان من أَولهَا وهما:
(لَهُ در الغانيات الْمدَّة ... سبحن واسترجعن من تألهي)
أورد هَذَا بعض الْمُفَسّرين فِي بَيَان اشتقاق لفظ الْجَلالَة فَقَالَ: هُوَ من أَله يأله إلاهةً كَعبد يعبد عبَادَة وزنا وَمعنى. والتأله: التَّعَبُّد كَمَا هُنَا. قَالَ: فَمَعْنَى الْإِلَه المعبود.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute