قَالَ حجبة لبثينة وَكَانَ ابْن سَرِيَّة: لَا أرْضى إِلَّا أَن تعلمي جميلاً أَنَّك استبدلت بِهِ فَقَالَت لجميل:
(ألم ترى أَن المَاء غير بعدكم ... وَأَن شعاب الْقلب بعْدك حلت)
فَقَالَ جميل:
(فَإِن تَكُ حلت فالشعاب كثيرةٌ ... وَقد نهلت مِنْهَا قلوصي وعلت)
فَقَالَت لحجبة: عرضتني لجميل يَجْعَلنِي حَدِيثا. وَقَالَت لجميل: إِنَّه استزلني وَقد ناشدتك الله أَن تسترني فَإِنَّهَا كَانَت هفوة. فَقَالَ جميلٌ من أَبْيَات:
(فيا بثن إِن واصلت حجبة فاصرمي ... حبالي وَإِن صارمته فصليني)
(وَلَا تجعليني أُسْوَة العَبْد واجعلي ... مَعَ العَبْد عبدا مثله وذريني)
وَانْصَرف عَنْهَا. وهجرها وَقَالَ: وَقَالَ فِي ذَلِك أَيْضا:)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute