وَقَول الشَّارِح الْمُحَقق لمشابهته لاسم الْمَفْعُول يُرِيد أَنَّهَا إِذا دخلت على مضارع مبْنى للْمَفْعُول إِنَّمَا تدخل عَلَيْهِ لمشابهته لاسم الْمَفْعُول نَحْو اليجدع واليتقصع وَقَول الفرزدق (الْبَسِيط)
(مَا أَنْت بالحكم الترضى حكومته ... وَلَا الْأَصِيل وَلَا ذِي الراي والجدل)
وَإِذا دخلت على مضارع مَبْنِيّ للْفَاعِل إِنَّمَا تدخل عَلَيْهِ لمشابهته لاسم الْفَاعِل كَقَوْلِه (الطَّوِيل)
(وَلَيْسَ اليرى للخل مثل الَّذِي يرى ... لَهُ الْخلّ أَهلا أَن يعد خَلِيلًا)
وَقَوله (الْبَسِيط)
(مَا كاليروح وَيَغْدُو لاهيا فَرحا ... مشمر يستديم الحزم ذُو رشد)
وَقَوله (السَّرِيع)
(لَا تبعثن الْحَرْب إِنِّي لَك الينذر ... من نيرانها فَاتق)
وَقَوله (الطَّوِيل)
(فذو المَال يُؤْتِي مَاله دون عرضه ... لما نابه والطارق اليتعمل)
(أحين اصطباني أَن سكت وإنني ... لفي شغل عَن دخلي اليتتبع)
وَقَول أبي عَليّ الْفَارِسِي فِي الْمسَائِل العسكرية إِن دُخُول أل على الْفِعْل الْمُضَارع لم يُوجد إِلَّا فِي اليجدع واليتقصع وأظن حرفا أَو حرفين آخَرين لَيْسَ كَذَلِك كَمَا ذكرنَا وَسكت عَن دُخُولهَا على الظّرْف نَحْو (الرجز)
(من لَا يزَال شاكرا على المعه ... فَهُوَ حر بعيشة ذَات سعه)
(وغيرني مَا غال قيسا ومالكا ... وعمرا وحجرا بالمشقر ألمعا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute