للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَن بَينا يجوز اقتران جوابها بإذا وَإِن أبدل مِنْهَا ظرف زمانٍ آخر.

وَقَول الشَّارِح الْمُحَقق: وَلَا يَجِيء بعد إِذا المفاجأة إِلَّا الْفِعْل الْمَاضِي أَرَادَ: مَعَ بَينا وبينما وَهُوَ الظَّاهِر كَقَوْلِه: الْبَسِيط

فَبَيْنَمَا الْعسر إِذْ دارت مياسير وَأما مَعَ غَيرهمَا فَلَا تَأتي المفاجأة. قَالَ أَبُو حَيَّان فِي الارتشاف وَتَأْتِي إِذْ للمفاجأة. قَالَ وَلَا تكون للمفاجأة إِلَّا بعد بَينا وبينما. انْتهى.

وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي: تكون إِذْ للمفاجأة نَص عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ وَهِي الْوَاقِعَة بعد بَينا وبينما.

وَأَجَازَ الرضي مجيئها لَهَا فِي غير جوابهما فِيمَا يَأْتِي قبل إِيرَاد قَوْله: بَينا تعنقه الكماة ... الْبَيْت الْآتِي فَقَالَ: وَقد تَجِيء إِذْ للمفاجأة فِي غير جَوَاب بَينا وبينما كَمَا فِي قَوْلك: كنت واثقاً إِذْ جَاءَنِي عَمْرو.

هَذَا كَلَامه.

وَهَذَا يحْتَاج إِلَى إثْبَاته بِكَلَام من يوثق بِهِ. قَالَ ابْن جني فِي إِعْرَاب الحماسة: قَوْله: بَينا نسوس النَّاس إِلَخ أَرَادَ بَين فأشبع الفتحة فَأَنْشَأَ عَنْهَا ألفا. قَالَ أَبُو عَليّ: أَصله بَين أوقاتٍ نسوس النَّاس)

وَالْعَامِل فِي بَينا مَا دلّ عَلَيْهِ قَوْله: إِذا نَحن فيهم سوقة نتنصف أَلا ترى أَن مَعْنَاهُ بَين هَذِه الْأَوْقَات خدمنا النَّاس وذللنا كَمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>