للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشّعْر لِأَنَّهَا قد ساوقت إِن فِي الِاسْتِفْهَام إِذْ كَانَ وَقتهَا غير مَعْلُوم فَأَشْبَهت بِجَهَالَة وَقتهَا مَا لَا يدرى أَن يكون أم لَا يكون. فاعرفه. انْتهى.

وَنقل أَبُو حَيَّان فِي تَذكرته أَن الصَّيْمَرِيّ ذهب إِلَى أَنَّهَا تكف بِمَا مثل إِذْ فتجزم كبيت الفرزدق.

قَالَ: وَقد جَاءَ بعْدهَا وَلم تجزم قَالَ: الْخَفِيف

وَيجوز دُخُول الْفَاء على جوابها قَالَ الفرزدق: الوافر

(إِذا مَا قيل يَا لحماة قومٍ ... فَنحْن بدعوة الدَّاعِي دعينا)

وَذهب أَبُو عَليّ فِي مثل هَذَا إِلَى أَن إِذا غير معمولة لِأَنَّهُ لما جَاءَت الْفَاء فِي جوابها صَارَت بِمَنْزِلَة إِن وَتلك لَا يعْمل فِيهَا الْفِعْل. انْتهى.

وَهَذَا المصراع من قصيدةٍ للفرزدق. وَهَذِه أَبْيَات مِنْهَا:

(لعمري لقد أوفى وَزَاد وفاؤه ... على كل جارٍ جَار آل الْمُهلب)

(كَمَا كَانَ أوفى إِذْ يُنَادي ابْن ديهثٍ ... وصرمته كالمغنم المنتهب)

(فَقَامَ أَبُو ليلى إِلَيْهِ ابْن ظالمٍ ... وَكَانَ إِذا مَا يسلل السَّيْف يضْرب))

(وَمَا كَانَ جارٌ غير دلوٍ تعلّقت ... بحبلين فِي مستحصد الْقد مكرب)

<<  <  ج: ص:  >  >>