للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَاء زَائِدَة أَي: شربن مَاء الْبَحْر وَإِن كَانَ قد قيل إِن الْبَاء هُنَا بِمَعْنى فِي وَالْمَفْعُول مَحْذُوف مَعْنَاهُ شربن المَاء فِي جملَة الْبَحْر. وَفِي هَذَا التَّأْوِيل ضربٌ من الإطالة والبعد.

وَقَالَ فِي سر الصِّنَاعَة أَيْضا: الْبَاء فِيهِ زَائِدَة إِنَّمَا مَعْنَاهُ شربن مَاء الْبَحْر. هَذَا

هُوَ الظَّاهِر من الْحَال والعدول عَنهُ تعسف. وَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ شربن من مَاء الْبَحْر فأوقع الْبَاء موقع من.

انْتهى.)

وَسَبقه الْفراء فِي تَفْسِيره عِنْد قَوْله تَعَالَى: يشرب بهَا من سُورَة الدَّهْر قَالَ: يشرب بهَا وَقد أَنْشدني بَعضهم: شربن بِمَاء الْبَحْر ثمَّ ترفعت ... ... ... ... . . الْبَيْت وَمثله: إِنَّه ليَتَكَلَّم بِكَلَام حسنٍ وَيتَكَلَّم كلَاما حسنا. انْتهى.

وَالْحَاصِل أَن فِي هَذِه الْبَاء أَرْبَعَة أَقْوَال: أَحدهَا: أَنَّهَا للتعدية. ثَانِيهَا: أَنَّهَا للتَّبْعِيض بِمَعْنى من. ثَالِثهَا: أَنَّهَا بِمَعْنى فِي. رَابِعهَا: أَنَّهَا زَائِدَة.

وَهَذَا على مَا فِي كتب المؤلفين. وَأما الثَّابِت فِي شعر أبي ذُؤَيْب من رِوَايَة أبي بكر الْقَارئ وَغَيره فَهُوَ: ...

<<  <  ج: ص:  >  >>