للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّوِيل

(تركت بِنَا لوحاً وَلَو شِئْت جادنا ... بعيد الْكرَى ثلجٌ بكرمان ناضج)

علق بعيد الْكرَى بثلج لما فِيهِ من معنى الْبرد. وَلَا يجوز أَن يكون الظّرْف حَالا من نيل لِأَن أَبَا الْحسن منع اشْتِغَال الْحَال مَعَ لَوْلَا لِأَنَّهَا ضربٌ من الْخَبَر وَالْخَبَر هُنَا مَحْذُوف الْبَتَّةَ.

وَيجوز أَن يكون خبر لمبتدأٍ مَحْذُوف أَي: هِيَ فِي حظباي فَيكون حظباي مُتَعَلقا بِمَحْذُوف.

وَأما حظباي فَإِنَّهُ مُعظم بدنه وَهُوَ قَول أَحْمد بن يحيى وَهُوَ من قَوْلهم: رجل حظبٌ للجافي الغليظ. وحظبى فعلى كالحذرى والنذرى. وحظباتي بِالتَّاءِ خطأ. انْتهى.

وَقَوله: لطاعنت صُدُور الْخَيل إِلَخ هَذَا جَوَاب لَوْلَا.: أَرَادَ بِالْخَيْلِ الفرسان أَي: لَوْلَا مَا)

قدمت من الْعذر لدافعت بالطعن أَوَائِل الْخَيل طَعنا لَا تَقْصِير فِيهِ وَلَا قُصُور. وَخص الْأَوَائِل مِنْهُم لتقدمه. وَيجوز أَب يُرِيد بالصدور الرؤساء والأكابر. وهم يتبجحون بمجاذبة الْأَشْرَاف.

(من عهد عادٍ كَانَ مَعْرُوفا لنا ... أسر الْمُلُوك وقتلها وقتالها)

<<  <  ج: ص:  >  >>