فِي الْبَيْت الأول فَكَأَنَّهَا لما تَبَاعَدت أنسيها وَلم يعْتد بهَا. وَهَذَا أحد مَا يدل عِنْدِي على أَن مَا كَانَ من الرجز على ثَلَاثَة أَلا ترى أَنه رد أل فِي أول الْبَيْت الثَّانِي. لِأَن الأول بيتٌ كَامِل قد قَامَ بِنَفسِهِ وتمت أجزاؤه فَاحْتَاجَ فِي ابْتِدَاء الْبَيْت الثَّانِي أَن يعرف الْكَلِمَة الَّتِي فِي أَوله فَلم يعْتد بالحرف الَّذِي كَانَ فَصله لِأَنَّهُمَا ليسَا فِي بيتٍ وَاحِد.
وَلَو كَانَ هَذَانِ البيتان بَيْتا وَاحِدًا كَمَا يَقُول من يُخَالف لما احْتَاجَ إِلَى رد حرف التَّعْرِيف.
أَلا ترى أَن عبيدا لما جَاءَ بقصيدة طَوِيلَة الأبيات وَجعل آخر المصراع الأول أل لم يعد الْحَرْف فِي أول المصراع الثَّانِي لما كَانَا مصراعين وَلم يكن كل وَاحِد