للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَن يشبه بِبَرَاءَة لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهَا. والجودي والجمد بِضَمَّتَيْنِ: جبلان. انْتهى.

وَقَالَ ابْن خلف: قَوْله: سبحاناً فِيهِ وَجْهَان: يجوز أَن يكون نكرَة فَصَرفهُ وَيجوز أَن يكون صرفه للضَّرُورَة. انْتهى.

وَهَذَا من كَلَام أبي عَليّ فِي التَّذْكِرَة القصرية قَالَ: سبحاناً يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن يكون هُوَ الَّذِي كَانَ يضيفه فِي سُبْحَانَهُ. وَيجوز أَن يكون معرفَة فِي الأَصْل ثمَّ نكر كزيد من الزيدين. وَجَاز إِفْرَاد سُبْحَانَ وَإِن لم يسْتَعْمل ذَلِك فِي الْكَلَام فجَاء فِي الشّعْر كَمَا اسْتعْمل الْعلم فِي قَوْله: سُبْحَانَ من عَلْقَمَة الفاخر انْتهى.

وَيكون تنوينه على الأول ضَرُورَة. وَإِلَى الثَّانِي ذهب ابْن الشجري فِي أَمَالِيهِ قَالَ: سُبْحَانَ فِي قَول الْأَعْشَى: سُبْحَانَ من عَلْقَمَة الفاخر لم يصرفهُ لِأَن فِيهِ الْألف وَالنُّون زائدين وَأَنه علمٌ للتسبيح. فَإِن نكرته صرفته كَمَا قَالَ أُميَّة.

اه.

وَقد تقدم فِي الشَّاهِد الرَّابِع وَالسِّتِّينَ بعد الأربعمائة النَّقْل عَن تذكرة أبي عَليّ مَا يتَعَلَّق بتنوين سُبْحَانَ بأبسط من هَذَا فَارْجِع إِلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>