للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ فِي شرح أمالي القالي بعد إِيرَاد هذَيْن الْبَيْتَيْنِ و: أنْشد صاعد بن الْحسن لحسان بن الغدير أحد بني عَامر شعرًا فِيهِ الْبَيْت الأول من هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وَهِي أَبْيَات مِنْهَا:

(إِذا الْمَرْء لم ينفعك حَيا فنفعه ... أقل إِذا رصت عَلَيْهِ الصفائح)

(رَأَيْت رجَالًا يكْرهُونَ بناتهم ... وَهن البواكي والجيوب النواضج)

(وللموت سوراتٌ بهَا تنقض القوى ... وتسلو عَن المَال النُّفُوس الشحائح)

(وَمَا النأي بالبعد المفرق بَيْننَا ... بل النأي مَا ضمت عَلَيْهِ الضرائح)

وروى أَن عبد الْملك بن مَرْوَان قَالَ يَوْمًا وَعِنْده عدَّة من آل بَيته وَولده: ليقل كل واحدٍ مِنْكُم أحسن شعرٍ سَمعه. فَذكرُوا لامرئ الْقَيْس والأعشى وطرفة فَأَكْثرُوا حَتَّى أَتَوا على محَاسِن مَا قَالُوا فَقَالَ عبد الْملك: أشعرهم وَالله الَّذِي يَقُول: الطَّوِيل

(وَذي رحمٍ قلمت أظفار ضغنه ... بحلمي عَنهُ وَهُوَ لَيْسَ لَهُ حلم)

(إِذا سمته وصل الْقَرَابَة سامني ... قطيعتها تِلْكَ السفاهة وَالظُّلم)

(فأسعى لكَي أبني ويهدم صالحي ... وَلَيْسَ الَّذِي بيني كمن شَأْنه الْهدم)

(يحاول رغمي لَا يحاول غَيره ... وكالموت عِنْدِي أَن يحل بِهِ رغم)

(فَمَا زلت فِي لينٍ لَهُ وتعطفٍ ... عَلَيْهِ كَمَا تحنو على الْوَلَد الْأُم)

<<  <  ج: ص:  >  >>