للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فضرورة وَهُوَ رَدِيء فِي الْكَلَام. وَإِنَّمَا اضْطر الشَّاعِر حِين وصل إِلَى التحريك لِأَنَّهُ لَا يجْتَمع ساكنان فِي الْوَصْل على غير شَرط إِلَّا حرك. وَقد رويت بِضَم الْهَاء وَكسرهَا. فالكسر لالتقاء

(إِذا أَتَى قربته لما شَاءَ ... من الشّعير والحشيش وَالْمَاء)

وَمَعْنَاهُ أَن عُرْوَة كَانَ يحب عفراء وفيهَا يَقُول:

(يَا رب يَا رباه إياك أسل ... عفراء يَا رباه من قبل الْأَجَل)

فَإِن عفراء من الدُّنْيَا الأمل ثمَّ خرج فلقي حمارا عَلَيْهِ امرأةٌ فَقيل لَهُ: هَذَا حمَار عفراء فَقَالَ: يَا مرحباه بِحِمَار عفراء فَرَحَّبَ بحمارها لمحبته لَهَا وَأعد لَهُ الشّعير والحشيش وَالْمَاء.

وَنَظِير مَعْنَاهُ قَول الآخر: الوافر

(أحب لحبها السودَان حَتَّى ... أحب لحبها سود الْكلاب)

انْتهى.

وَهَذَا من رجز أوردهُ أَبُو مُحَمَّد الْأسود الْأَعرَابِي فِي ضَالَّة الأديب وَلم ينْسبهُ إِلَى أحد وَهُوَ: الرجز

(إِلَيْك أَشْكُو عرق دهرٍ ذِي خبل ... وعيلاً شعثاً صغَارًا كالحجل)

(وأمهم تهتف تستكسي الْحلَل ... قد طَار عَنْهَا درعها مَا لم يخل)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>