صمت: يصمت بِالضَّمِّ فإمَّا أَن يكون الْكسر لُغَة فِيهِ لم ينْقل وَإِمَّا أَن يكون مِمَّا غير فِي التَّسْمِيَة كَمَا قَالُوا: شمس بن مَالك بِالضَّمِّ فغيروا لفظ الشَّمْس.
وَإِمَّا أَن يكون مرتجلاً وَافق لفظ الْأَمر الَّذِي بِمَعْنى اسْكُتْ فَلَا يكون من هَذَا الْفَصْل. انْتهى.
وَكَذَا قَالَ ابْن يعِيش فِي شرح الْمفصل.
وَأجَاب ابْن الْحَاجِب فِي أَمَالِيهِ على الْمفصل بِغَيْر هَذَا قَالَ: وَقد أَخذ على صَاحب الْمفصل باستشهاده فَإِن الْعَرَب تَقول: صمت يصمت فَالْأَمْر فِيهِ بِالضَّمِّ فَكيف جَاءَ إصمت وَجَوَابه أَن يُقَال: إِن فعل يَأْتِي على يفعل وَيفْعل.
وَمِنْهُم من يَقُول: إِن كثر اسْتِعْمَال الْمُضَارع اتبع وَإِلَّا كنت فِيهِ بِالْخِيَارِ. انْتهى.
وَقَالَ فِي شرح الْمفصل: واستشهاده بِالْبَيْتِ مُسْتَقِيم على وَجْهَيْن: أَن يثبت أَن فعل يَجِيء على يفعل وَيفْعل. وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن يثبت صمت يصمت وَلَا يَسْتَقِيم على غير ذَلِك. وقول بَعضهم:)