وَيرد عَلَيْهِ قَوْله كَمَا يَأْتِي قَرِيبا: الوافر
(أذئب القفر أم ذئبٌ أنيسٌ ... أصَاب الْبكر أم حدث اللَّيَالِي)
وَأورد أَيْضا: مَا بهَا داعٍ وَلَا مُجيب.
وَلَا يخفى أَن هَذَا لَا يخْتَص بِالنَّفْيِ.
وَلم يزدْ شَارِحه على قَوْله: داعٍ من الدُّعَاء ومجيب من الْإِجَابَة.
وَأورد: مَا بهَا راغٍ وَلَا ثاغٍ. قَالَ شَارِحه: قد تستعملان فِي غير النَّفْي لِأَن الثغاء صَوت الْمعز والرغاء صَوت الْإِبِل. وَمَعْلُوم أَنَّهُمَا قد يستعملان فِي الْإِيجَاب وَالنَّفْي.
وَهَذِه كَلِمَات أخر من أمالي القالي: مَا بهَا دويٌّ مَنْسُوب إِلَى الدوية.
وَقَالَ صَاحب الصِّحَاح: مَا بهَا دويٌّ أَي: أحد مِمَّن يسكن الدو وَهُوَ أَرض من أَرض الْعَرَب.
وَرُبمَا قَالُوا: داوية قلبوا الْوَاو الأولى الساكنة ألفا لانفتاح مَا قبلهَا. وَلَا يُقَاس عَلَيْهِ.
وَمِنْهَا: مَا بهَا عينٌ. وَزَاد أَبُو عبيد عَن الْفراء: مَا بهَا عائن. وَزَاد اللحياني: مَا بهَا عائنة. قَالَ صَاحب الصِّحَاح: عائنة بني فلَان: أَمْوَالهم ورعيانهم. وَمَا بهَا عائن وَكَذَلِكَ مَا بهَا عينٌ أَي: أحد. وبلدٌ قَلِيل الْعين أَي: قَلِيل النَّاس. انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute