للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذَلِك قَوْله بعد الْبَيْت: فَأَما حِين يذهب كل قرٌّ.

والشتاء فِي غير هَذَا الْموضع يُرَاد بِهِ الضّيق وشظف الْعَيْش كَمَا قَالَ الحطيئة: الوافر

(إِذا نزل الشتَاء بدار قومٍ ... تجنب جَار بَيتهمْ الشتَاء)

إِذْ الشتَاء نَفسه لَا يقدر أحدٌ أَن يمْتَنع مِنْهُ وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنهم يواسون من جاورهم فيتجنبه الضّيق وَسُوء الْحَال والمعيشة. ويهدمه من هدمت الْبناء من بَاب ضرب إِذا أسقطته فانهدم.

والقر بِضَم الْقَاف: الْبرد. والسربال بِالْكَسْرِ: الْقَمِيص. قَالَ الجواليقي: وأَو: بِمَعْنى الْوَاو.

وَقَوله: إِذا عَاشَ الْفَتى إِلَخ نصب عَاما على التَّمْيِيز كَمَا ينصب الْمُفْرد بعد الْعشْرين وَمَا فَوْقهَا.

وَلما صرفه عَن الْإِضَافَة نَصبه على التَّمْيِيز وأعمل فِيهِ مِائَتَيْنِ وَنصب مِائَتَيْنِ على الظّرْف.

قَالَ ابْن المستوفي: نسبت هَذِه الأبيات ليزِيد بن ضبة. وَالرِّوَايَة: إِذا عَاشَ الْفَتى سِتِّينَ عَاما فَلَا ضَرُورَة وَلَا شَاهد. انْتهى.

وَقَول شَارِح اللّبَاب: وَرُوِيَ: إِذا عَاشَ الْفَتى خمسين عَاما رِوَايَة واهية فَإِن ابْن الْخمسين لَا يبلغ من الضعْف هَذِه الرُّتْبَة.

وَالصَّحِيح أَن الأبيات للربيع بن ضبع الْفَزارِيّ كَمَا رَوَاهَا لَهُ جمٌّ غفير وَهُوَ من المعمرين أوردهُ أَبُو حَاتِم السجسْتانِي فِي كتاب المعمرين وَقَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>